هكذا نويت الصلاة في رمضان ، فهل تنوي معي أخي ؟ أن نصلي رمضان و نجعله هذا العام مختلفا ... بقلمي

**kimo** الثلاثاء 31 يوليو 2012, 20:46

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما تعلم أن رمضان هو شهر النفحات الربانية التي تتنزل على عباده المؤمنين ، ولقد وقفت معك أخي الحبيب وقفة أولى

مع تلاوة القران في رمضان ، ونقف هنا مع الصلاة ، ولعلك تدرك أخي الحبيب أن الصلاة التي شرعها الله سبحانه وتعالى

هي الصلة التي تسري ما بين العبد ومولاه سبحانه وتعالى، وإذا بقيت هذه الصلة سارية بين العبد ومولاه وخالقه صلح أمره

وصلح أمر الأمة إن كانت منضبطة بهذا الأمر، والعكس صحيح

و الله عز وجل حين دعانا في كتابه لم يدعنا إلى الصلاة بل إلى إقامتها، أي إلى تنفيذها على النهج الذي أمر الله سبحانه وتعالى

من حيث الكيفية، ومن حيث الميقات، ومن حيث الخشوع واتمام قيامها وركوعها وسجودها

وقد وردت آيات كثيرة تبين لنا منزلة الصلاة في الاسلام ، قال الله تعالى: { إنَّ الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً مَّوقوتاً }

[النساء: 103]. فالصلاة أفضل العمل لقوله صلوات الله عليه وسلم: « الصلاة خير موضوع » [حسنه الألباني].

والصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر لقوله تعالى : { أَقِمِ الصَّلاة إِنَّ الصَّلاة تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } [العنكبوت: 45]

لحديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يوما فقال:

«من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور، ولا برهان ولا نجاة، وكان يوم القيامة

مع قارون، وفرعون، وهامان، وأبي بن خلف» (مسند الإمام أحمد).

فلا تنس أخي الحبيب استحضار القلب والخشوع التام وقت الصلاة وتأمل حال سيدنا علي بن أبي طالب رضى الله عنه : « إذا حضرت

الصلاة يتزلزل و يتلون وجهه، فقيل له: ما لك؟ فيقول: جاء والله وقت أمانة عرضها الله على السموات والأرض

والجبال فأبين أن يحملنها و أشفقن منها و حملتُها » ، و كان بعض السلف إذا صلى لم تنقطع الدموع من خديه على لحيته، ولا تنس

المناجاة والدعاء أثناء السجود فإنه أقرب

ما يكون العبد من ربه وهو ساجد .

----------

هي تلاوة وركوع وسجود وذكر وابتهال

خمس في اليوم عماد الدين وبها بلوغ المنال

فترقبها قبيل آذانها

وأقمها باترا للنفس هواها

وشمر ساعديك للفرض منطلقا بثبات

وانهمر الماء بيدين متبسما يبعد نارا

ووجوه بالتوب أسعدت

وهم إلى الروضة مظفرا بدعاها

وادع العزيز في وقت تستجاب به الدعوات

وبشر المشائين الطائعين لربهم في الظلمات

فالصلاة نور الحياة وحين وبعد إنتهاء الآجال

فلتتركوا الأماني ولتبلغوا بربكم منتهى الآمال

بقلم خادم كتاب الله والسنة

----------

هكذا نويت الصلاة في رمضان ، فهل تنوي معي أخي الكريم؟ أن نصلي رمضان ، وأن نجعله هذا العام مختلفا عن سابقه

ولنا وقفة أخرى بإذن الله