مخاطر المبيدات على البيئة

بسم الله الرحمان الرحيم


قال تعالى :




" وإذا
قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون . ألا إنهم هم
المفسدون ولكن لا يشعرون".

إذا
كان الهدف من استخدام المبيدات هو لمحاربة الحشرات والقوارض والديدان
والفطريات عبر طرد هذه الكائنات أو التخفيف من تأثيرها، بهدف المحافظة على
المحاصيل الزراعية وزيادة الأنتاجية. فمن يحمي الإنسان من تبعيات
ومخاطر الاستخدام السئ لهذه المبيدات ؟

إن تدخل
الإنسان في الأنظمة البيئية بهدف تأمين الغذاء، أنتج آفات زراعية خطيرة
وأخل بالتوازن البيئي ما انعكس بالضرر عليه الإنسان والنبات نفسه
والكائنات الحية والتربة والمياه.

نعم من يحمي
المواطن ؟ من يحمي الفلاح نفسة ؟من يحمي التربة ؟ من يحمي
الكائنات الحية ؟ من يحمي النباتات نفسها؟


إنها معادلة صعبة لأن الانسان هو الجاني من ناحية والمجني عليه من
ناحية أخرى، و هو الصانع والمستخدم ، و هو المسبب والمتسبب....

أنها
معادلة صعبة حقاً وستبقى صعبة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.....

-
إذا أصبح القانون غير رادع للتجار والمننتجين

-
إذا أهملنا حقيقة أن الدول المنتجة و المصنعة والمصدرة لهذه
المواد تمنع استخدامها على أراضيها مثل مبيدات سباعي الكلور ومادة الــ دي
دي تي (وتسمى المادة الأم للمبيدات )

-
إذا أهملنا حقيقة أن بعض الدول المتقدمة مثل أمريكا تمنع
استيراد المنتجات من دول الكاريبي وخاصة الحمضيات التي تم تعقيمها بمبيد
بروميد الاتيلين المحفز لبعض أنواع السرطانات، رغم أن هذه المبيدات تم
تصنيعة من قبل شركات أمريكية.

-
إذا أهملنا حقيقة أن 60 % % من المبيدات التي تستخدم في إزالة
الأعشاب الضارة في المزارع و90% من المبيدات الفطرية و30% من المبيدات
الحشرية مواد مسرطنه . وتدرج بقايا هذه المبيدات المتبقية في الغذاء
السبب الرئيسي الثاني للإصابة بالسرطان من ملوثات البيئة وفقاً لتقرير
وكالة حماية البئية في الولايات المتحدة الامريكية.

-
إذا أهملنا حقيقة أن المبيدات المحظورة عالمياً لها تأثيرها على
الجهاز العصبي وامراض السرطان وبخاصة الكبد وحتى بتأثيره على الجنين
والحامل .

-
إذا أصبح المواطن سلبي.

هل
تعلم أيها الانسان ... أيها المواطن .... أيها المسؤول ...... أيها الأب
...أيتها الأم ... أنكم جميعاً أول المتضررين . شئتم أو أبيتم لابد من
التسليم بأن المبيدات ستجد طريقها إلى إجسامكم، أنه الخطر الغير منظور،
نلمس آثاره و لانراه. وأعلموا جمييعاً وبدون شك أنكم عندما تتناولون
الخضروات واللحوم فإنكم ستتناولون معها تشكيلة واسعة من المبيدات وان كان
بكميات ضئيلة ولكنها ومع مرور الزمن تتراكم في أجسامكم . نعم ستجد طريقها
أليك لا محالة.....

-
ستجد طريقها عبر الخضروات والفواكه التي تتناولها كل يوم حتى بعد
غسلها .

-
ستجد طريقها عبر تناولك للحوم الغنية بالمبيدات المتراكم سواء
الأغنام أو الأبقار أو الدواجن التي اعتمدت في تغذيتها على النباتات
الملوثة اصلا أو الأعلاف المرشوشة بكميات أكبر بكثير من المسموح به ولا
سيما أن هذه الأعلاف تقدم للحيوانات بدون غسيل مما يعظم الكميات التي تدخل
أجسام الحيوانات

-
ستجد طريقها إليك عبر الأثير الملوث بعد رش المبيدات في المنازل
والمدارس والمكاتب.

نعم ستجد
طريقها إليك وستتسرب إلى جسمك ببطئ ومع مرور الزمن وتتراكم في الانسجة
الدهنية مثل الثدي في المرأة أو البروتستاته عند الرجل لأن بعض المبيدات
مثل د.د.ت. تتمتع بدرجة ثبات كيميائي عالية في التربة والماء قد تستمر لمدة
30 سنة، كما أنها لها قابلية عالية للذوبان في الدهون (خاصة الانسجة
الدهنية) مما يؤدي إلى تراكمها مع الزمن لكي يصبح تركيزها عالياً في
الإنسان والكائنات الحية.

المبيدات
لها تأثير على خصوبة التربة

معادلة صعبة
أخرى

محصول
وفير + مبيدات ضارة وبوفرة = مشاكل وأمراض وفقد خصوبة الأرض وتلوث المياه

الله عز وجل
خلق كل شئ بمقدار ولغرض يخدم بني البشر وكل زيادة أو نقصان في هذه المقادير
يعني أختلال في توازن الطبيعة، فسبحانه العليم الخبير خلق البكتريا
النافعة للتوازن والضارة للتوازن كل بحسبان، وقد أوجد بكتريا في التربة
مهمتها تعمل على تحليل المواد العضوية في التربة وتحويلها إلى مواد
كيميائية بسيطة يمتصها النبات ( مواد من صنع الالهه). لكن بأستخدام
مبيدات مثل مبيد الــ دي دي تي من قبل الانسان أدى إلى موتها والقضاء
عليها وبالتالي قلت خصوبة التربة وجعلها موطن للتلوث ، مما أدى إلى زيادة
مناعة الحشرات الضارة للمبيدات وبالتالي زيادة أعدادها لتصبح أكثر فتكاً قد
لا تبقي لنا نباتات خضراء. كما أن الإفراط في استخدام مبيدات حشرية بدون
تأكيد وضبط جودتها من حيث تأثيراتها على الانسان والنبات سيؤثر بدون شك في
نوعية ونكهة الخضروات والفواكه.

تُحدِث
المبيدات المستخدَمة في الزراعة تغيرات في التركيبات الكيميائية للنباتات
حيث تنفذ إلى أنسجتها وتتداخل في نشاطها التحليلي. من هذه التغيرات، تغيرات
مورفولوجية تتعلق بالنمو كالطول، الكثافة، عدد العقد، الأغصان، عدد ومساحة
الأوراق، عدد البراعم، عدد الثمار ووزنها. وتختلف التغييرات وفقاً لنوع
النبات والمبيد ونسبته وموعد الزراعة وغيرها. فمبيد "اللانيت" مثلاً، أدى
إلى زيادة كبيرة في وزن أوراق القطن الجافة.



وللمبيدات تأثيرات فيزيولوجية على النبات.فمبيد "الميثوميل"
و"الفينفاليرات" سببا نقصاً شديداً في محتوى الكلوروفيل لأوراق النبات،كما
تم إثبات أن مبيدات اﻟ “ DDT ” و"اللندين" و"الميتوكسي كلور" و"الديمثويت"
أحدثت نقصاً في معدل التنفس لأطراف الجذور النامية للذرة والشوفان
والبازيلا وغيرها.

أما التأثير
على التركيبات الكيميائية للنباتات، فيظهر في تغيرات محتوى العناصر
الكيميائية في الأنسجة النباتية إذ أدى استخدام مبيد "الباراثيون" إلى
زيادة محتوى النيتروجين الكلي لنباتات الفول.


تأثير المبيدات على الكائنات الحية

أكدت بعض مؤسسة الأبحاث العلمية التأثيرات السلبية للمبيدات على
النحل والطيور والأسماك وبعض أنواع الكائنات الأخرى، كتسببها ببعض الأورام
الخبيثة بالكبد وموت الأجنة وقلة الكفاءة التناسلية. وكان لمركبات الكلور
العضوية النصيب الأكبر في هذا الشأن، ويعود ذلك إلى كونها مبيدات ثابتة
بيئياً ومقاوِمة لميكانيكية التحطم الكيميائي الحيوي والتحطم الطبيعي
الكيميائي وقدرة ترسبية عالية في الأنسجة الحية للإنسان والحيوان. كما
تعتبر المبيدات مواد مهلكة للأسماك والكائنات المائية الأخرى. وإذا ما
أضفنا تأثير مياه الصرف الصحي وفضلات المعامل على أنواعها،