فكر
مرحبا بك زائرنا الكريم نرجوا منك التسجيل إدا كان بالإمكان

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

فكر
مرحبا بك زائرنا الكريم نرجوا منك التسجيل إدا كان بالإمكان
فكر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة
FILE
FileBucks - Make Hot Money

سراب رؤية الأهلة

اذهب الى الأسفل

سراب رؤية الأهلة    Empty سراب رؤية الأهلة

مُساهمة  Admin الأربعاء 16 مارس 2011, 22:41

سخر المولى عز وجل الأهلة لتكون مواقيتا للناس والحج وقد دُرج على ترائي الهلال على الأفق الغربي بعد غروب شمس آخر أيام الشهر القمري فبالرؤية الصحيحة للأهلة يبدأ الشهر وينتهي، وعادة ما يرافق مناسبة الرؤية كثيرا من الإشكالات فمنها ما تردها الطبيعة الكونية مثل كسوف للشمس يقع بعد الرؤية ومنها ما لا يقبلها الواقع العلمي، مثل غروب القمر قبل الشمس.

كما لا يخفى على الجميع أن الآفاق أصبحت مأهولة بالكثير من الأشياء غير الطبيعية مثل طائرات ومخلفات غازية تنطلق إلى الغلاف الغازي بكميات كثيفة قد تنعكس عليها أشعة الشمس فتبدو وكأنها هلالا. وهذا ليس ضربا من الخيال فقد حدث مثل هذا أثناء ترائينا لهلال ذي الحجة 1430هـ في حائل حيث أشارت الحسابات الفلكية إلى غروب القمر قبل الشمس وبعد غروب الشمس بدقائق وإذا باحد الحضور يشير بيده قائلا ذلك هو الهلال وبتصويب المناظير اليدوية في ذلك الاتجاه كان الهلال المزعوم عبارة عن طائرة انعكست عليها أشعة الشمس الغاربة وقد كان مثار دهشة لهم.

أما ظاهرة كسوف الشمس وعلاقتها بموضوع رؤية الهلال، فتعتبر من الأمور التي اطلع عليها بعض الفقهاء ولهم مقولة صحيحة في هذا وهي: "لا هلال قبل كسوف"، فالكسوف يكون فاصلاً في موضوع الرؤية التي تسبقه. فعلى سبيل المثال تم إكمال شهر رجب 1431هـ الماضي 30 يوما وكان دخول شعبان بيوم الثلاثاء (12 يوليه 2010م) بينما ظهرت أقوال بان دخول الشهر كان غير صحيحا والمفروض أن يكون يوم الاثنين وقد توهموا ذلك من ارتفاع الهلال بعد غروب الشمس يوم الثلاثاء لكن الكسوف الشمسي الذي حدث قبيل منتصف ليل الأحد كان داحضا لهذه الأقوال.

ويظهر بين الفينة والأخرى مقولات يُضفي عليها أصحابها صبغة علمية مفادها بأن الهلال قد يظهر فوق الأفق الغربي بالرغم من غروبه قبل الشمس تحت تأثير ظاهرة السراب المتعالي، وهو عكس السراب المألوف في منطقتنا والذي نرى فيه صور خيالية تحت الأشياء الأصلية. فالسراب المتعالي يتسبب في إظهار صور خيالية مرتفعة في السماء فوق الأجرام الأصلية ومن أنواعه سراب نوافيا زامليا، والذي تسبب في إظهار قرص الشمس في منتصف ليل منطقة قطبية شتاء قبل موعد ظهوره بعدة أيام عما هو محسوب له بينما كانت الشمس في الحقيقة تحت الأفق بعدة درجات.

وظهور هذا النوع من السراب يحتاج إلى أن تكون الطبقة الملامسة لسطح الأرض شديدة البرودة وتعلوها طبقات ذات برودة متدنية بتوزيع متجانس كما أن هذه الطبقات يجب أن تمتد لعدة مئات من الكيلومترات لتتمكن أشعة الشمس الساقطة على الغلاف الغازي الأرضي من الانحناء بشكل يتسبب في إظهار قرص الشمس فوق الأفق مباشرة. وفي منطقتنا لا تتوفر متطلبات نشؤ هذا النوع من السراب، إذ انه من الأمور النادرة في بلاده الباردة نفسها، لأن أي اضطراب في تلك الطبقات الممتدة يتسبب في منع حدوث هذا السراب، وبالتالي فإن نسبة رؤية هلال غرب قبل الشمس في منطقتنا العربية إلى هذه الظاهرة أمراً غير مقبول علميا.

وبالنسبة للأهلة التي غربت قبل الشمس فلا مجال للنقاش في قطعية بطلان رؤيتها أما الهلال الذي يكون على ارتفاع درجة واحدة لحظة غروب الشمس فإن رؤيته غير ممكنه لوجوده في مجال أفق ملئ بالتلوث الجوي كما قد يطغى عليه وهج الشمس وهي مسائل بعض الفقهاء على دراية بها وقد سطروها في كتبهم.

وهكذا هنالك عدد من المعايير الخاصة بإمكانية رؤية الهلال فبالإضافة لارتفاع الهلال على الأفق الغربي لحظة غروب الشمس هنالك عددا من العوامل التي تتحكم في الرؤية الطبيعية مثل بُعده الزاوي عن الشمس وعمره وسمكة. وهكذا فإن هذه حدود هذه المعايير تتغير وتتطور مع تكرار رؤية الأهلة ذات الأوضاع الحرجة لها وخاصة بعد التطورات التكنولوجية الحديثة في وسائل الرصد والتصوير وبرامج التحليل المعتمدة على الحواسيب الضخمة. ثم إن علينا أن نكون أكثر مرونة في التفاعل مع مستجدات العصر فقد ساعدت التقنية اليوم في متابعة الهلال خلال النهار وهو محاذيا للشمس وتصويره بالتقنية الرقمية وباستخدام مرشحات ضوئية وكاميرات حرارية، أي أن تصويره أصبح ممكنا حتى لحظة الاقتران (عمره صفر) وهذه المتابعة والرصد النهاري يعتبر خارج نطاق قدرة العين البشرية العادية.

وعودة للرؤية الطبيعية وما تراه العين البشرية وقدراتها فإنه عندما يتخلف القمر فوق الأفق بعد غروب الشمس ٍتطبق معايير الرؤية للبت في إمكانية رؤيته من عدمها. ونحن الآن بصدد دخول شهر رمضان 1431هـ إذ سيغرب القمر إن شاء الله في مكة المكرمة (يوم الثلاثاء 29 شعبان – الموافق 10 أغسطس) بعد الشمس بحوالي 11 دقيقة وسيكون ارتفاعه أقل من درجتين وبسمك ضئيل جداَ ولمعان خافت جداَ وتعتبر هذه الحيثيات (بالنسبة لمكة المكرمة والعالم العربي) من الأوضاع الحرجة للمعايير ولا تفي بالمتطلبات الخاصة بالرؤية البصرية. بينما يمكن رؤيته بالعين المجردة مع شيء من الصعوبة في قارة أمريكا الجنوبية وذلك لتأخر الليل عندهم مما يتيح فرصة في زيادة عمر الهلال وسمكة وارتفاعه عن الأفق بعد غروب الشمس. وبتطبيق المعايير العلمية فالأرجح إن شهر شعبان سيُكمَل وستكون فاتحة رمضان بيوم الخميس 12 أغسطس. هذا والله اعلم بالصواب، سائله أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال وكل عام وانتم بخير.
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 345
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 20/07/2009
العمر : 28

https://feqr.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى